الأهرام المسائي: طلعت أحرج إيناسيو
24 مايو 2017 الساعة 3:00 مساء
عاد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك بنقطة هامة جدا بتعادله السلبي والنجاة من الخسارة أمام أهلي طرابلس الليبي في لقائهما أمس الذي أقيم فعليا في تونس ولكن في المدرجات كما لو كانت مباراة في العاصمة الليبية طرابلس من كثرة الجماهير الليبية المتواجدة لتشجيع الأهلي.
وأهم ما لفت الأنظار في اللقاء هو التكتيك الذي لعب به طلعت يوسف المدير الفني لأهلي طرابلس الليبي, والذي عرف عنه طيلة سنوات عديدة عمل فيها مدربا للاتحاد والشرطة والطلائع وبتروجت بمدرب المدرسة الدفاعية والهجمة المرتدة, تاركا أفكار الهجوم الشامل والاحتفاظ بالكرة والخطط الهجومية, ولكن في موقعة أمس كان هناك طلعت يوسف مختلفا تماما عما عرفته الكرة المصرية عبر سنوات, حيث فاجأ الزمالك بالضغط منذ البداية ولعب بـ4 لاعبين من بينهم رأسا حربة وخلفهما لاعبان مهاجما وسط بخلاف منح ظهيري الجنب أدوارا هجومية في التقدم. في المقابل يجب الوقوف أمام ظواهر عديدة كشفت عنها المباراة في90 دقيقة بالنسبة إلي الزمالك يجب التوقف عندها من أجل مواصلة الفريق الأبيض بنجاح رحلة البحث عن الأميرة الإفريقية أو الوصول للدور النهائي كما فعل في الموسم الماضي الذي خسره أمام صن داونز بطل جنوب إفريقيا, يتصدرها علي الإطلاق سوء حالة باسم مرسي26 عاما رأس الحربة والهداف الأول للزمالك في الموسمين الماضيين والذي يعيش في الموسم الجاري أسوأ فتراته وكان ضيف شرف تماما في لقاء أمس واستسلم للرقابة, رغم أنه حاز علي راحة كافية قبلها وغاب عن مباراة الفريق أمام وادي دجلة في بطولة الدوري الممتاز, ولم يستشعر من تابعو اللقاء أدني خطورة لباسم مرسي, وكذلك لم ينجح في صناعة مساحات خالية في دفاعات المنافس الليبي. وثاني ظواهر اللقاء هي ستانلي نجم الشباك في الزمالك, حيث أكدت المباراة ارتكاب إيناسيو المدير الفني خطأ كبيرا يتمثل في إبعاده للنيجيري ستانلي أوهويتشي رأس الحربة أو لاعب الوسط عن التشكيل الأساسي والرهان علي أحمد رفعت أو الدفع بمحمد إبراهيم لمجرد تسجيل الأخير لهدف في لقاء وادي دجلة الأخير, وظهرت للزمالك خطورة حقيقية علي المرمي عندما انفرد بالمرمي في تحرك رائع وكاد أن يسجل في الأهلي الليبي, وكذلك الخطأ الثاني في الدفع بأحمد رفعت صاحب الخبرات الإفريقية القليلة في لقاء صعب فيما جلس مصطفي فتحي بديلا وظهر تأثير مصطفي فتحي كبيرا في تنشيط وسط الزمالك هجوميا بمراوغاته وانطلاقاته وتمريراته عندما جري الدفع به بديلا في النصف الثاني. وثالث الظواهر فهو إيجابي للزمالك ويتمثل في استعادة حارسه أحمد الشناوي لمستواه القديم قبل كأس الأمم الإفريقية, سواء في تصدياته لأخطر الفرص أو التوجيه السليم لزملائه المدافعين رغم بعض الهفوات. وكذلك في شخصيته التي زاد نضجها في التعامل مع الضغط الجماهيري ولعب الشناوي دورا كبيرا في عودة الزمالك بنقطة التعادل من صفاقس. وبالنظر إلي أحداث شوطي المواجهة, نجد أن الشوط الأول شهد بداية ساخنة من الزمالك الذي كاد أن يسجل في الدقيقة الثالثة من كرة عرضية لمعروف يوسف إلي شيكابالا تخطت الأخير بغرابة شديدة, وفي الدقيقة الثامنة كاد أهلي طرابلس أن يسجل من رأسية جاهودي, وفي الدقيقة12 رد أحمد رفعت بتسديدة قوية ثم تصدي حارس الأهلي لكرة عرضية من شيكابالا في الدقيقة14 ليختفي بعدها الزمالك هجوميا. واعتبارا من الدقيقة15 سيطر الأهلي الليبي علي منطقة الوسط وكان الأكثر خطورة ولاحت له4 فرص حقيقية للتسجيل بفضل مهارات لاعبه مؤيد اللافي, والذي صنع أكثر من فرصة لزملائه, وتصدي أحمد الشناوي حارس الزمالك لأكثر من فرصة بخلاف فرصة الدقيقة35 الخطيرة التي تصدت لها العارضة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي النصف الثاني للمواجهة, انحصرت الكرة في أول ربع ساعة داخل منطقة الوسط, وبدأ الزمالك يتحرك هجوميا عقب أول تغيير له بالدفع بالنيجيري ستانلي أوهويتشي بدلا من أحمد رفعت غير الموفق, وبدأت ملامح الخطورة تظهر في اللقاء في الدقيقة71 عندما كاد اللافي أن يسجل من كرة عرضية فشل في الوصول لها رغم غياب علي جبر والونش, ثم أبعد معروف يوسف فرصة ليبية للتسجيل في الدقيقة75, ودفع إيناسيو بعدها بمصطفي فتحي بدلا من شيكابالا, وصنع مصطفي فتحي فرصة ذهبية للتسجيل عن طريق ستانلي الذي انفرد ولكن تصدي الحارس محمد عبد الله لها, ووسط أهازيج الجماهير انتهي اللقاء بالتعادل السلبي.